الرئيسية
رسائل sMs 
افلام وفديوهات.jpg "مسابقة الفرسان"){kind=small}
مسابقة الفرسان
3- الكلام والصمت
هذا الموضوع للدكتور زكريا إبراهيم، أستاذ جامعى مصرى له مؤلفات ثرية فى الفلسفة، وقد أثرى بمؤلفاته العديدة الحياة الثقافية للأمة العربية.
اللغويات
شتى : مختلف جمع (شتيت). ترجماناً : مترجما معبرا والجمع (تراجمه). مكنونات : خفايا جمع مكنون.
السرائر : جمع سريرة وهى ما يكتم ويسر. بوادر : جمع بادرة وهى الكلمة الطائشة. شوارد : جمع شادرة وهى الكلمة النافرة غير المقبولة. معاذ : معاذ بن جبل من كبار الصحابة. أجل : نعم. تدحض : تبطل. هوجاء : متسرعة طائشة والجمع هوج. سقراط : أحد فلاسفة اليونان. أراك : أعرفك. يقصد : يعجر. غنم : مكسب وضده (الغرم). يعد : يحسب. السمات : الصفات جمع سمة وفعلها، وسم. خرق وخرق : حمق وجهل. توان : ضعف. هذيان : كلام غير معقول. هذر : خطأ. يتوخى : يقصد. وثيق : قوى. رجاحة : كمال. الشريف الرضى : شاعر عباسى. روية : تفكير. مؤامرة : مشاورة. فى فيه : فى فمه. الزلل : الخطأ.
العثار : السقوط والخطأ. ذرعا : خلقا وطاقة. الدعى : الذى يدعى الصاحة وهو غير فصيح. المكثار : الكثير الكلام. فضل : زاد. الملال : الضيق والسأم. الفاضل : الزائد. ابتغيت : أردت. ضروباً : أنواعاً جمع (ضرب).
جعفر بن يحيى البرمكى : كان وزيراً لهارون الرشيد. عيا : عجز عن الإيضاح. فضوله : زيادته.
يزل : يسقط.
التحليل
س1 : بم عرف العرب والروم والفرس والصين ؟
عرف العرب بالبلاغة ، الروم بالحكمة والفلسفة، والفرس بالفن، والصين بالعمل.
س2: ما أثر الحضارة العربية ؟
س3: للغة دور هام فى الحضارة العربية ... وضح ذلك .
هى الوسيلة الأساسية للحفاظ على الحضارات ونقلها على مر العصور وخاصة الحضارة العربية ، لما للغة من أهمية كبرى ، وجدير بالذكر أن الحضارة العربية هى التى أسقطت منها الحضارات الأخرى.
س4: إن الكلام ترجمان يعبر عن نستودعات الضمائر ويخبر بمكنونات السرائر ... تشير الفقرة السابقة إلى أهمية الكلام. وضح ذلك؟
الكلام يدل على شخصية المتكلم فهو يعبر به عما فى ضميره ويظهر ما فى نفسه.
س5: برهن على تقديس الإنسان العربى لكلمة ، وتقديره لدور اللسان فى حياة الإنسان.
كان الإنسان العربى يقدر دور اللسان فى حياته وسلوكه، لأنه ترجمان يعبر عن شخصيته ولسان حال ينطق باسم ذاته العميقة ، فهو حين ينطق بالكلمة فإنها تحكم عليه أكثر مما يحكم هو عليها، فهى إما تكشف عن جهله وطيشه. أو تكشف عن حكمته ورجاحة عقله لذا قدس الإنسان العربى الكلمة وعرف دورها فى حياته وذلك قال الرسول ـ ص ـ لمعاذ بن جبل : يا معاذ أنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فعليك أولك ... وقول عمر بن عبد العزيز : ((من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه)).
س6: إن الكلمة من قائلها بمعناها فى نفسه ، لا بمعناها فى نفسها، فسر ذلك.
معنى هذه العبارة أن الكلمة تعبر وتدل على شخصية قائلها، ولا قيمة لها فى ذاتها بل فى الموقف التى تستعمل فيه.
س7: بم تحكم على الكلمة بأنها محكومة معقولة، أو هوجاء طائشة؟
احكم على الكلمة بأنها محكومة معقولة إذا جاءت لتوضيح حقا أو تبطل باطلاً، أو تنشر حكمة، أو تذكر نعمة ـ وأما حين تكون هوجاء طائشة لإنها قد تكشف عن جهل، أو تسبب ضررا، أو تذيع سراً ، أو تتلف نفسا.
س8: وقديما قال سقراط لشاب كام يديم الصمت: ((تكلم حتى أراك)) وقال الإمام على كرم الله وجهه: ((تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه)) ـ وضح.
سقراط : فيلسوف يونانى ـ المراد بكلمة (مخبوء) : غير ظاهر ، أى أن الإنسان لا تتضح شخصيته إلا إذا نطق وتكلم بما عنده، فعندما يتكلم يتضح علمه أو جهله، وحكمته أو حماقته.
س9: متى يكون الكلام محموداً؟
يكون الكلام محمودا إذا كان من أجل علم يريد الإنسان أن ينشره، أو غنم يريد أن يكسبه وهذا ما عبر عنه رسول الله حين قال: ((رحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسلم)).
س10: لم يكن من قبيل المصادفة أن يشغل الأدباء والشعراء مكانة كبرى فى الحياة الاجتماعية والسياسية للأمة العربية ـ بم تعلل ذلك؟
لقد كان الشعراء والأدباء يشغلون مكانة كبرى فى الحياة الاجتماعية والسياسية للأمة العربية، ولم يكن ذلك من قبيل الصدفة فقد كانوا يملكون فصاحة اللسان وبلاغة الكلام وقوته وسحر وقع الكلمة على نفوس سامعيها. وهذه الصفات ضرورية للرجل السياسى الناجح والحاكم النابه ورجل الدولة المرموق.
س11: ما دلالة قول الكاتب : إن السياسى العربى كان يعلم أن لكل مقام قولاً ؟
يدل ذلك على أن السياسى العربى الناجح يعرف أن لكل مقام مقالاً ؟ فهو يستطيع أن يملك لسانه ويعرف كيف يأتى بالكلام فى موضعه فيكون مؤثرا ومقنعا فى نفس الوقت ((لأن البلاغة : مطابقة الكلام لمقتضى الحال)).
س12: كيف يملك الإنسان لسانه ؟
يمكن للإنسان أن يملك لسانه با، يتحكم فيه، فينطق ويتكلم عندما يكون الوقت مناسبا للكلام، والموقف يستدعى ذلك، وأن يكون كلامه فى حينه، وأن كلامه سينتفع به ... وإلا كان الصمت أفضل.
س13: ما الشروط التى وضعها حكماء العرب للكلام؟
1. أن يكون الكلام لداع يدعو إليه، إما فى اجتلاب نفع، أو دفع ضرر.
2. أن يأـى المتكلم بقوله فى موضعه.
3. أن يقتصر منه على قدر حاجته.
4. أن يتخير اللفظ المناسب الذى يتكلم به.
س14: ما جمال الرجل ؟
جمال الرجل لسانه : قال الشاعر العربى القديم :
كفى بالمرء عيبا أت تراه له وجه وليس له لسان
فإنه كان يشير بذلك إلى أهمية (البيان) بوصفه مقوما من مقومات شخصية الإنسان وقد روى عن
النبى ـ ص ـ أنه قال يوماً لعمه العباس : ((يعجبنى جمالك)) قال : ((وما جمال الرجل يا رسول الله)) قال: ((لسانه)) وهكذا كان جمال الرجل ـ فى رأى الرسول ـ وثيق الصلة بفصاحة لسانه ورجاحة عقله، ولم يكن الصحابة بغافلين عن صلة اللغة بالفكر.
س15: هل هناك علاقة بين الفكر واللغة ؟ وضح.
نعم هناك علاقة بين الفكر واللغة ، فاللغة وعاء الفكر ، فتعبير الإنسان وأسلوبه يدل على ثقافته وعلمه وحسن تصرفه فى القول، وعندما نفكر فإننا نفكر باللغة ونترجم أفكارنا باللغة، ونعبر بها عما يدور بعقلنا وما يجيش بصدورنا فهى ـ أى اللغة ـ وسيلة التعبير ليست فقط عن الفكر، بل الوجدان أيضا.
س16: اشرح قول الإمام على : ((لسان العاقل مراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه)) وبين ما فيه من جمال.
العاقل هو الذى ينطق بعد تفكير وروية حينئذ يسلم من الزلل والخطأ لأن لسانه يكون وراء (قلبه) عقلة أما الأحمق فهو الذى يتكلم دون تفكير أو روية فتكثر أخطاؤه لأن عقله (قلبه) حيئذ يكون وراء لسانه، (لسان العاقل وراء قلبه : كناية عن ضبط اللسان ...) ، ومن قول الإمام على أيضا : (قلب الأحمق فى فيه، ولسان العاقل فى قلبه).
س17: لم كان العرب يضيقون بالثرثار ؟ مثل لما تقول .
لأن الثرثار كثير الأخطاء، كما أنه محل للسامعين، مثال ذلك حين يطيل المتحدث بدون داع فينصرف الناس عنه ويتركونه وحده.
س18: ما أنواع الصمت ؟ وأيها تفضل ؟ ولماذا ؟
من أنواع الصمت :
1. هناك صمت يدل على فكر وهو مطلوب ، لأنه يكسب صاحبه الهيبة.
2. هناك صمت يدل على العجز والعى وعدم القدرة وهو معيب لدلالته على عدم القدرة على الكلام.
س19: متى يندم الإنسان على السكوت ؟ ومتى يندم على الكلام؟
يندم الإنسان على السكوت إذا كان الموقف يحتاج الى توضيح حق أو باطل أو نشر حكمة أو نصيحة أو كان الموقف يتطلب تصحيح معلومة خطأ أو كسب غنم، ويندم على الكلام، إذا لم يكن فى حينه، وكذلك إذا لم يكن فى موضعه، أو كان الكلام زائدا لا يقيم الحجة ولا يبلغ الحاجة
المناقشة
س1: للكلمة دور فى حياة الإنسان ـ ناقش هذه العبارة.
س2: لم كان العرب يمتدحون الصمت ويكرهون الثرثرة؟
س3: لمن هذا المقال؟زما رأيك فيه ؟ لخصه بأسلوبك فى نصف صفحة.
س4:
((عى تسلم منه خير من منطلق تندم عليه، فاقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك
ويبلغ حاجتك، واياك وفضوله، فإنه يزل القدم ويورث الندم)).
(أ) اختر ما تراه صحيحاً لما يأتى مما بين القوسين :
· (العى) تعنى : (المرض ـ العجز عن البيان ـ الضعف)
· مضاد (الاقتصار): (الاعتراض ـ الحذف ـ الإطناب)
· (يزل القدم، يورث الندم) بين الجملتين : (مقابلة ـ تضاد ـ سجع)
(ب) يقول الشاعر :
· ما علاقة هذا البيت بالعبارة السابقة.
س5:
قال الجاحظ : ((ان الكلام غاية، ولنشاط السامعين نهاية، وما فضل عن
الاحتمال، ودعا إلى الاستقلال والملال، فذلك الفاضل هو الهذر)). اشرح
العبارة مبينا مقصد الكاتب منها.
من أسئلة دليل التقويم
وإن
ابتغيت الصمت، فاعلم أن للصمت ضروبا وضروبا والحق أن المتأمل فى تراثنا
الأخلاقى يجد كثيرا من الأقاويل المأثورة فى امتداح الصمت .. وبالغ بعضهم
فى استحسان الصمت فقال عى تسلم منه، خير من منطق تندم عليه فاقتصر من
الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله ، فإنه ذل القدم ويورث
الندم.
(أ) تخير الإجابة الأأكثر دقة لما يلى مما بين القوسين :
معنى (ابتغيت) : (ظلمت ـ أردت ـ أحسنت ـ فضلت)
مفرد (ضروب) : (ضرب ـ ضريبة ـ ضارب ـ ضريب)
مضاد (امتداح) : (كراهية ـ تبغيض ـ ذم ـ لوم)
(ب) ماذا أفاد العطف فى قوله : (ضروبا وضروبا) ؟
(ج) استخرج من الفقرة أسلوب تحذير واضبطه.
(د) اشرح العبارة التى تحتها خط فى الفقرة موضحا مصدر الموسيقى التى بها وأثرها.
أسئلة الثانوية العامة (دور مايو 2006)
قال
الرسول ـ ص ـ يوما لعمه العباس: ((يعجبنى جمالك ، قال: وما جمال الرجل يا
رسول الله؟ قال : لسانه، وهكذا كان جمال الرجل فى رأى الرسول ـ ص ـ وثيق
الصلة بفصاحة لسانه، ورجاحة عقله، ولم يكن الصحابة بغافلين عن صلة اللغة
بالفكر))
(أ) تخير الإجابة الصواب لما يأتى مما بين القوسين فى ضوء فهمك الموضوع:
· ((يعجبنى جمالك)) المقصود بها : (الجمال الشكلى ـ الجمال الخلقى ـ حسن الكلام وذكاء العقل ـ الكلام المزخرف)
· مضاد ((الجمال)) : (العيب ـ القبح ـ الذم ـ القذف)
(ب) قال أحد الحكماء :
1. من حسن إدراك المرء تركه ما لا يعنيه.
2. إذا تكلمت بالكلمة ملكتنى وإذا لم أتكلم بها ملكتها.
وقال آخر فى حوار حينما سئل : متى أتكلم؟ فقال : إذا اشتهيت الصمت، ومتى أصمت : فقال : إذا اشتهيت الكلام.
وما مدى التوافق بين ما قاله الحكماء ؟ وأى الأأقوال أعجبك ؟
(ج) وضح مواصفات السياسى الناجح أو رجل الدولة المرموق أو الحاكم الفطن.
هذا الموضوع للدكتور زكريا إبراهيم، أستاذ جامعى مصرى له مؤلفات ثرية فى الفلسفة، وقد أثرى بمؤلفاته العديدة الحياة الثقافية للأمة العربية.
اللغويات
شتى : مختلف جمع (شتيت). ترجماناً : مترجما معبرا والجمع (تراجمه). مكنونات : خفايا جمع مكنون.
السرائر : جمع سريرة وهى ما يكتم ويسر. بوادر : جمع بادرة وهى الكلمة الطائشة. شوارد : جمع شادرة وهى الكلمة النافرة غير المقبولة. معاذ : معاذ بن جبل من كبار الصحابة. أجل : نعم. تدحض : تبطل. هوجاء : متسرعة طائشة والجمع هوج. سقراط : أحد فلاسفة اليونان. أراك : أعرفك. يقصد : يعجر. غنم : مكسب وضده (الغرم). يعد : يحسب. السمات : الصفات جمع سمة وفعلها، وسم. خرق وخرق : حمق وجهل. توان : ضعف. هذيان : كلام غير معقول. هذر : خطأ. يتوخى : يقصد. وثيق : قوى. رجاحة : كمال. الشريف الرضى : شاعر عباسى. روية : تفكير. مؤامرة : مشاورة. فى فيه : فى فمه. الزلل : الخطأ.
العثار : السقوط والخطأ. ذرعا : خلقا وطاقة. الدعى : الذى يدعى الصاحة وهو غير فصيح. المكثار : الكثير الكلام. فضل : زاد. الملال : الضيق والسأم. الفاضل : الزائد. ابتغيت : أردت. ضروباً : أنواعاً جمع (ضرب).
جعفر بن يحيى البرمكى : كان وزيراً لهارون الرشيد. عيا : عجز عن الإيضاح. فضوله : زيادته.
يزل : يسقط.
التحليل
س1 : بم عرف العرب والروم والفرس والصين ؟
عرف العرب بالبلاغة ، الروم بالحكمة والفلسفة، والفرس بالفن، والصين بالعمل.
س2: ما أثر الحضارة العربية ؟
س3: للغة دور هام فى الحضارة العربية ... وضح ذلك .
هى الوسيلة الأساسية للحفاظ على الحضارات ونقلها على مر العصور وخاصة الحضارة العربية ، لما للغة من أهمية كبرى ، وجدير بالذكر أن الحضارة العربية هى التى أسقطت منها الحضارات الأخرى.
س4: إن الكلام ترجمان يعبر عن نستودعات الضمائر ويخبر بمكنونات السرائر ... تشير الفقرة السابقة إلى أهمية الكلام. وضح ذلك؟
الكلام يدل على شخصية المتكلم فهو يعبر به عما فى ضميره ويظهر ما فى نفسه.
س5: برهن على تقديس الإنسان العربى لكلمة ، وتقديره لدور اللسان فى حياة الإنسان.
كان الإنسان العربى يقدر دور اللسان فى حياته وسلوكه، لأنه ترجمان يعبر عن شخصيته ولسان حال ينطق باسم ذاته العميقة ، فهو حين ينطق بالكلمة فإنها تحكم عليه أكثر مما يحكم هو عليها، فهى إما تكشف عن جهله وطيشه. أو تكشف عن حكمته ورجاحة عقله لذا قدس الإنسان العربى الكلمة وعرف دورها فى حياته وذلك قال الرسول ـ ص ـ لمعاذ بن جبل : يا معاذ أنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فعليك أولك ... وقول عمر بن عبد العزيز : ((من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه)).
س6: إن الكلمة من قائلها بمعناها فى نفسه ، لا بمعناها فى نفسها، فسر ذلك.
معنى هذه العبارة أن الكلمة تعبر وتدل على شخصية قائلها، ولا قيمة لها فى ذاتها بل فى الموقف التى تستعمل فيه.
س7: بم تحكم على الكلمة بأنها محكومة معقولة، أو هوجاء طائشة؟
احكم على الكلمة بأنها محكومة معقولة إذا جاءت لتوضيح حقا أو تبطل باطلاً، أو تنشر حكمة، أو تذكر نعمة ـ وأما حين تكون هوجاء طائشة لإنها قد تكشف عن جهل، أو تسبب ضررا، أو تذيع سراً ، أو تتلف نفسا.
س8: وقديما قال سقراط لشاب كام يديم الصمت: ((تكلم حتى أراك)) وقال الإمام على كرم الله وجهه: ((تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه)) ـ وضح.
سقراط : فيلسوف يونانى ـ المراد بكلمة (مخبوء) : غير ظاهر ، أى أن الإنسان لا تتضح شخصيته إلا إذا نطق وتكلم بما عنده، فعندما يتكلم يتضح علمه أو جهله، وحكمته أو حماقته.
س9: متى يكون الكلام محموداً؟
يكون الكلام محمودا إذا كان من أجل علم يريد الإنسان أن ينشره، أو غنم يريد أن يكسبه وهذا ما عبر عنه رسول الله حين قال: ((رحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسلم)).
س10: لم يكن من قبيل المصادفة أن يشغل الأدباء والشعراء مكانة كبرى فى الحياة الاجتماعية والسياسية للأمة العربية ـ بم تعلل ذلك؟
لقد كان الشعراء والأدباء يشغلون مكانة كبرى فى الحياة الاجتماعية والسياسية للأمة العربية، ولم يكن ذلك من قبيل الصدفة فقد كانوا يملكون فصاحة اللسان وبلاغة الكلام وقوته وسحر وقع الكلمة على نفوس سامعيها. وهذه الصفات ضرورية للرجل السياسى الناجح والحاكم النابه ورجل الدولة المرموق.
س11: ما دلالة قول الكاتب : إن السياسى العربى كان يعلم أن لكل مقام قولاً ؟
يدل ذلك على أن السياسى العربى الناجح يعرف أن لكل مقام مقالاً ؟ فهو يستطيع أن يملك لسانه ويعرف كيف يأتى بالكلام فى موضعه فيكون مؤثرا ومقنعا فى نفس الوقت ((لأن البلاغة : مطابقة الكلام لمقتضى الحال)).
س12: كيف يملك الإنسان لسانه ؟
يمكن للإنسان أن يملك لسانه با، يتحكم فيه، فينطق ويتكلم عندما يكون الوقت مناسبا للكلام، والموقف يستدعى ذلك، وأن يكون كلامه فى حينه، وأن كلامه سينتفع به ... وإلا كان الصمت أفضل.
س13: ما الشروط التى وضعها حكماء العرب للكلام؟
1. أن يكون الكلام لداع يدعو إليه، إما فى اجتلاب نفع، أو دفع ضرر.
2. أن يأـى المتكلم بقوله فى موضعه.
3. أن يقتصر منه على قدر حاجته.
4. أن يتخير اللفظ المناسب الذى يتكلم به.
س14: ما جمال الرجل ؟
جمال الرجل لسانه : قال الشاعر العربى القديم :
كفى بالمرء عيبا أت تراه له وجه وليس له لسان
فإنه كان يشير بذلك إلى أهمية (البيان) بوصفه مقوما من مقومات شخصية الإنسان وقد روى عن
النبى ـ ص ـ أنه قال يوماً لعمه العباس : ((يعجبنى جمالك)) قال : ((وما جمال الرجل يا رسول الله)) قال: ((لسانه)) وهكذا كان جمال الرجل ـ فى رأى الرسول ـ وثيق الصلة بفصاحة لسانه ورجاحة عقله، ولم يكن الصحابة بغافلين عن صلة اللغة بالفكر.
س15: هل هناك علاقة بين الفكر واللغة ؟ وضح.
نعم هناك علاقة بين الفكر واللغة ، فاللغة وعاء الفكر ، فتعبير الإنسان وأسلوبه يدل على ثقافته وعلمه وحسن تصرفه فى القول، وعندما نفكر فإننا نفكر باللغة ونترجم أفكارنا باللغة، ونعبر بها عما يدور بعقلنا وما يجيش بصدورنا فهى ـ أى اللغة ـ وسيلة التعبير ليست فقط عن الفكر، بل الوجدان أيضا.
س16: اشرح قول الإمام على : ((لسان العاقل مراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه)) وبين ما فيه من جمال.
العاقل هو الذى ينطق بعد تفكير وروية حينئذ يسلم من الزلل والخطأ لأن لسانه يكون وراء (قلبه) عقلة أما الأحمق فهو الذى يتكلم دون تفكير أو روية فتكثر أخطاؤه لأن عقله (قلبه) حيئذ يكون وراء لسانه، (لسان العاقل وراء قلبه : كناية عن ضبط اللسان ...) ، ومن قول الإمام على أيضا : (قلب الأحمق فى فيه، ولسان العاقل فى قلبه).
س17: لم كان العرب يضيقون بالثرثار ؟ مثل لما تقول .
لأن الثرثار كثير الأخطاء، كما أنه محل للسامعين، مثال ذلك حين يطيل المتحدث بدون داع فينصرف الناس عنه ويتركونه وحده.
س18: ما أنواع الصمت ؟ وأيها تفضل ؟ ولماذا ؟
من أنواع الصمت :
1. هناك صمت يدل على فكر وهو مطلوب ، لأنه يكسب صاحبه الهيبة.
2. هناك صمت يدل على العجز والعى وعدم القدرة وهو معيب لدلالته على عدم القدرة على الكلام.
س19: متى يندم الإنسان على السكوت ؟ ومتى يندم على الكلام؟
يندم الإنسان على السكوت إذا كان الموقف يحتاج الى توضيح حق أو باطل أو نشر حكمة أو نصيحة أو كان الموقف يتطلب تصحيح معلومة خطأ أو كسب غنم، ويندم على الكلام، إذا لم يكن فى حينه، وكذلك إذا لم يكن فى موضعه، أو كان الكلام زائدا لا يقيم الحجة ولا يبلغ الحاجة
المناقشة
س1: للكلمة دور فى حياة الإنسان ـ ناقش هذه العبارة.
س2: لم كان العرب يمتدحون الصمت ويكرهون الثرثرة؟
س3: لمن هذا المقال؟زما رأيك فيه ؟ لخصه بأسلوبك فى نصف صفحة.
س4:
((عى تسلم منه خير من منطلق تندم عليه، فاقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك
ويبلغ حاجتك، واياك وفضوله، فإنه يزل القدم ويورث الندم)).
(أ) اختر ما تراه صحيحاً لما يأتى مما بين القوسين :
· (العى) تعنى : (المرض ـ العجز عن البيان ـ الضعف)
· مضاد (الاقتصار): (الاعتراض ـ الحذف ـ الإطناب)
· (يزل القدم، يورث الندم) بين الجملتين : (مقابلة ـ تضاد ـ سجع)
(ب) يقول الشاعر :
ما إن ندمت على سكوتى مرة فلكم ندمت على الكلام مرارا
· ما علاقة هذا البيت بالعبارة السابقة.
س5:
قال الجاحظ : ((ان الكلام غاية، ولنشاط السامعين نهاية، وما فضل عن
الاحتمال، ودعا إلى الاستقلال والملال، فذلك الفاضل هو الهذر)). اشرح
العبارة مبينا مقصد الكاتب منها.
من أسئلة دليل التقويم
وإن
ابتغيت الصمت، فاعلم أن للصمت ضروبا وضروبا والحق أن المتأمل فى تراثنا
الأخلاقى يجد كثيرا من الأقاويل المأثورة فى امتداح الصمت .. وبالغ بعضهم
فى استحسان الصمت فقال عى تسلم منه، خير من منطق تندم عليه فاقتصر من
الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله ، فإنه ذل القدم ويورث
الندم.
(أ) تخير الإجابة الأأكثر دقة لما يلى مما بين القوسين :
معنى (ابتغيت) : (ظلمت ـ أردت ـ أحسنت ـ فضلت)
مفرد (ضروب) : (ضرب ـ ضريبة ـ ضارب ـ ضريب)
مضاد (امتداح) : (كراهية ـ تبغيض ـ ذم ـ لوم)
(ب) ماذا أفاد العطف فى قوله : (ضروبا وضروبا) ؟
(ج) استخرج من الفقرة أسلوب تحذير واضبطه.
(د) اشرح العبارة التى تحتها خط فى الفقرة موضحا مصدر الموسيقى التى بها وأثرها.
أسئلة الثانوية العامة (دور مايو 2006)
قال
الرسول ـ ص ـ يوما لعمه العباس: ((يعجبنى جمالك ، قال: وما جمال الرجل يا
رسول الله؟ قال : لسانه، وهكذا كان جمال الرجل فى رأى الرسول ـ ص ـ وثيق
الصلة بفصاحة لسانه، ورجاحة عقله، ولم يكن الصحابة بغافلين عن صلة اللغة
بالفكر))
(أ) تخير الإجابة الصواب لما يأتى مما بين القوسين فى ضوء فهمك الموضوع:
· ((يعجبنى جمالك)) المقصود بها : (الجمال الشكلى ـ الجمال الخلقى ـ حسن الكلام وذكاء العقل ـ الكلام المزخرف)
· مضاد ((الجمال)) : (العيب ـ القبح ـ الذم ـ القذف)
(ب) قال أحد الحكماء :
1. من حسن إدراك المرء تركه ما لا يعنيه.
2. إذا تكلمت بالكلمة ملكتنى وإذا لم أتكلم بها ملكتها.
وقال آخر فى حوار حينما سئل : متى أتكلم؟ فقال : إذا اشتهيت الصمت، ومتى أصمت : فقال : إذا اشتهيت الكلام.
وما مدى التوافق بين ما قاله الحكماء ؟ وأى الأأقوال أعجبك ؟
(ج) وضح مواصفات السياسى الناجح أو رجل الدولة المرموق أو الحاكم الفطن.
